الاثنين، 30 ديسمبر 2013



مقام العجم :

هو مقام الملوك والعظماء وهو نغمة تدل على التعظيم والقوة والرفع من قدر الشيء .. وهو نمط الأعاجم ويسمى عند الغربيين ( الماجير أو الماجور Majeur ) وهو أساسي في النغمات العربية وقد استعمله اهل المشرق كالعرب والفرس والهنود والترك وابدعو فيه ايما ابداع , ولكل قطر من المشرق له طابعه الخاص ..

طبعا نغمة العجم نغمة فرحة فيها استبشار وتهنئة واضحة وهي من اجمل المقامات ولها مکانة واسعة في القرائة وفي الموشحات الدينية والاناشيد الاسلامية و تستخدم في الآيات القرانية التي يعد الله سبحانه وتعالى فيها بالجنات والنعم والعطاء والرحمة والمغفرة وتتناسب مع أيات الدعاء والابتهال ايضاً,هذه النغمة تندمج مع نغمة الصبا في الجواب واعلي منه (جواب الجواب) ومعظم قرآء القرآن يجيدونها بهذا الترکيب المتلائم وعلي رأسهم الشيخ مصطفي اسماعيل والشيخ محمود علي البناء وکامل يوسف البهتيمي و ...

وكما اسلفنا، هذا المقام ياتي به للتعظيم وللرفع من قدر الشيء ولذلك يستخدم في اناشيد الأطفال لكي يرفع من شأنهم ويقويهم ويبعث فيهم النشاط والقوة فنستطيع ان نقول هو مقام الملوك والأطفال !! )

ويستخدمه القراء في تلاوات التحقيق ( التجويد ) ويبدعون فيه ومن اشهرهم الشيخ مصطفى اسماعيل کما ذکرناه وتلاحظ انه يطعمه بشيء من النهاوند خاصة في الآية الأخيرة وهذا يدل على تمكن الشيخ وسيطرته الکاملة علي المقامات والنغمات ...

ولهذا المقام فروع متعددة ومن اهمها الجهاركاه وهوالذي يستخدمه القرآء في الغالب بل انهم قد يستعملونه اكثر من مقام العجم الأصلي والجهاركاه عبارة عن مقامين مقام راست ومقام عجم وكانك دمجتهما مع بعضهما البعض... والقراء نادراً ما يأتون بنمط العجم اثناء الترتيل وتلاوات الحدر مع ان طريقته سهله وجميلة اما المنشدين فهم أكثر من يأتي بمقام العجم واغلب الأناشيد قبل عشر سنوات نشدت بمقام العجم وذلك حينما كانت الأناشيد الجهادية والبطولية منتشرة تلك الأيام اما في التواشيح الدينية والاناشيد التي يُعظم فيها الله فهي تاتي كثيراً على هذا المقام ونکتفي بالتعرف للعملاق الشيخ طه الفشني مع مناجاته الشهيرة وهي على مقام العجم وذلك انها تعظيم للباري سبحانه وتعالي وايضا الشيخ محمد النقشبندي والمبتهل الفنان الکبيرالشيخ محمد عمران .

اضغط هنا لاستماع التلاوة

اضغط هنا لاستماع الموشح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق